تداول النفط في السعودية | طرقه والعوامل المؤثرة به

لا تزال المملكة العربية السعودية من أبرز الدول المنتجة والمصدرة للنفط في العالم أجمع، وهو ما يجعل من تداول النفط في السعودية على الرغم من تنوع أشكاله فرصة مثيرة للمستثمرين.

وفي هذا المقال ستتعرفون على كل ما يهمكم عن تداول النفط في السعودية، وأهم طرق تداوله والعوامل التي تؤثر على أسعاره، والمزيد من المعلومات المفيدة لكم.

ما هو تداول النفط في السعودية؟

تداول النفط في السعودية لا يشترط أن يكون بامتلاك النفط الخام، بل يتم من خلال العديد من الأصول المالية المتنوعة، وعادةً ما يتم التداول في النفط من خلال عقود الفروقات، سواء كانت نقدية أو مستقبلية، مما يعني أنك لا تتعامل مع الأصل نفسه، بل تتوقع اتجاه سعر النفط في السوق.

تتعدد طرق تداول النفط، حيث تشمل التداولات خارج البورصة، والتداول في البورصات من خلال العقود الآجلة، وكذلك الاتفاقات طويلة الأجل بين المنتجين والمستهلكين.

ليس من الضروري أن يشتري المتداول كميات كبيرة من النفط للمشاركة في الأسواق العالمية، فقد جعلت عقود النفط الآجلة وعقود الفروقات التداول أسهل وأقل خطورة.

يعتبر النفط الخام أحد أهم المواد الخام في العصر الصناعي الحديث، ويخلق الطلب المتزايد عليه فرصًا متنوعة للمستثمرين.

طرق تداول النفط في السعودية

في حال كنتم من محبي السلع وخصوصاً النفط، وترغبون في التداول عليه فهناك العديد من خيارات وطرق تداول النفط، ومنها:

1-أسهم النفط

في أسواق رأس المال، يعتبر النفط الخام وتقلبات أسعاره أمورًا ذات أهمية خاصة للمستثمرين، وفي حال كنت ترغب في الانخراط في سوق النفط بطريقة بسيطة، يمكنك ذلك من خلال الاستثمار في أكبر شركات النفط العالمية مثل ExxonMobil وRoyal Dutch Shell وBP وChevron وTOTAL.

تتضح ميزة تداول أسهم النفط من خلال الفوائد التي يحصل عليها المستثمر، فبجانب الاستفادة من آفاق النمو الطويلة الأجل للشركة، يحصل المستثمرون أيضًا على مدفوعات أرباح غالبًا ما تكون مرتفعة مقارنة بالسوق بشكل عام، كما يتيح تداول الأسهم مستوى عالٍ من المرونة في عمليات البيع والشراء في البورصة.

2-تداول النفط من خلال العقود مقابل الفروقات

يجب على المتداولين الذين يعتزمون تحقيق عوائد من استثماراتهم بناءً على تقلبات سعر النفط الخام أن يستكشفوا خيارات المشتقات، وتعتبر عقود الفروقات والسلع المتداولة في البورصة (ETC) خيارات مثيرة للاهتمام للمضاربة على المدى القصير.

بينما توفر العقود الآجلة، التي يمكن تداولها في بورصات السلع مثل بورصة نيويورك التجارية (NYMEX)، إمكانية المشاركة في أسعار النفط، إلا أنها قد لا تكون مناسبة لصغار المستثمرين بسبب هوامش الأمان المرتفعة.

نظرًا لأن عقود الفروقات يمكن أن تؤدي إلى مكاسب أو خسائر سريعة، يُفضل أن يتم التداول من قبل المستثمرين ذوي الخبرة، الذين يمكنهم تقييم الفرص والمخاطر المرتبطة بتداول هذه العقود.

3-التداول المباشر للسلع

يمكن للمتداولين متابعة تطور السلع الفردية والاستثمار المباشر في النفط أو السلع الأخرى، يمكنهم أيضًا الاستثمار في مجموعة متنوعة من مؤشرات السلع مثل مؤشر Morgan Commodity Curve Index أو JPMCCI، والتي تعكس تطور قطاعات السلع الأساسية بشكل شامل.

4-الاستثمار عبر الشهادات

يمكن للمستثمرين الذين يرغبون في المضاربة على ارتفاع الأسعار أو التصحيحات الموسمية استخدام شهادات ETC أو شهادات العوامل ذات الرافعة المالية. يمكن أن تعزز شهادات الرافعة المالية أداء الأصل الأساسي بمعامل يصل إلى ثلاثة أو أربعة أو أكثر.

العوامل المؤثرة في أسعار النفط

لا يخفى على أحد بأنه هنالك العديد من العوامل التي تؤثر على أسعار النفط بشكل مباشر، وتؤدي أحياناً إلى تغييرات كبيرة في السعر، ومن أبرز هذه العوامل:

• الوضع الاقتصادي، فعندما يكون الاقتصاد ضعيفًا، ينخفض الطلب على النفط مما يؤدي إلى انخفاض الأسعار، ومع تحسن الاقتصاد، يرتفع الطلب على النفط وتزداد الأسعار.
• قوة الدولار الأمريكي، فالنفط مرتبط بالدولار الأمريكي، لذا فإن قيمة العملة تؤثر بشكل كبير على الأسعار، وارتفاع قيمة الدولار يمكن أن يؤدي إلى انخفاض أسعار النفط، بينما انخفاضه قد يؤدي إلى ارتفاع الأسعار.
• المضاربة في السوق، إذ يتم تحديد أسعار النفط في سوق العقود الآجلة، مما يعني أن المضاربة حول الأحداث المستقبلية تؤثر على الأسعار، كما يجب على المتداولين متابعة الأحداث التي قد تؤثر على الأسعار.
• زيادة إنتاج الطاقة من مصادر متجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح قد تقلل الاعتماد على النفط، مما يؤدي إلى انخفاض الأسعار.
• تلعب منظمة أوبك وكبار المنتجين مثل الولايات المتحدة وكندا والصين دورًا كبيرًا في تحديد أسعار وإمدادات النفط، حيث إن أسعار النفط تنخفض مع زيادة الإنتاج، بينما ترتفع عندما ينخفض الإنتاج.
• تؤثر أحداث مثل الكوارث الطبيعية والحروب وعدم الاستقرار الجيوسياسي على أسعار النفط، فقد يؤدي انخفاض الإنتاج أو العرض بسبب صدمة غير متوقعة إلى رفع الأسعار نتيجة الشراء بدافع الذعر.

وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام هذا المقال، الذي تناولنا فيه أهم المعلومات عن تداول النفط في السعودية وطرقه والعوامل المؤثرة فيه.

ويمكنكم الآن التواصل معنا والحصول على أفضل النصائح والتوصيات التي تخص تداول السلع وغيرها من الأصول المالية، وكل ما يتعلق بالتداول.